الأربعاء، 1 يناير 2025

إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ

لو كل منا قرأ دينة بتدبر وتفكر لظهرت له أشياء لم يكن ليدرك معناها ولتيقن أن إرادة الله تسري على جميع خلقة.

وأنا أقرأ في سورة القصص استوقفتني ثلاث آيات الأولي الآية ٤ {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} والثانية الآية ٧٦ {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}، وهذه الآيات من سورة القصص فيها عبرة وموعظة لجميع خلق الله وفى جميع العصور ففرعون كان ملكاً ظالماً ومفسداً، وقارون كان من أثرياء رعيته وكلاهما كان ظالماً مستبداً وهذا المثال موجود في كل العصور، وعندما تعجز وتُستضعف الرعية حينها تتدخل إرادة الله للقضاء علي هؤلاء الطغاة الظلمة فلقد أغرق الله فرعون وأتباعه في البحر وخسف بقارون وما يملك الأرض بدون تدخل من أحد ليكونا عبرة وعظة لكل من يظن إن ما عنده تحصل عليه بقوة وعلم من نفسة ولنا في التاريخ عظة وعبرة قديماً وحديتاً، ثم تأتى الآية ١٣ للتأكيد على هذا المفهوم والمبدأ الإلهي {وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.