الأحد، 29 مايو 2022

وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا

 ورد في سورة يونس الآية 24

وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

والظن هو الاعتقاد من غير يقين، وهذا هو حال أهل الأرض في عصرنا الحالي فالتكنولوجيا والعلوم مكنت من التحكم في كثير من الأشياء كإزالة أجزاء من الجبال وشق القنوات وإسقاط المطر وزراعة نباتات في غير أوانها ومواطنها وإنتاج سلالات لم تكن موجودة والي غير ذلك ومازال العلم في تقدم واكتشافات كانت بعيدة عن الخيال.

فمن تطرق الي ذلك هو خالق عليم بما سيكون من قدره خلقة في الأرض.

وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً

 ورد في سورة يونس الآية 19

وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ

لو تأملنا دلالة أمة واحدة أي ليس بينها اختلاف وهذا الخلاف يحدث إذا كان هناك عقيدة فالعقيدة هي التي تحدث الخلاف، هذا مؤمن وهذا كافر وهلم جرا.

من ذلك استنبط أن هناك أمة من الناس عاشت قبل أن يجعل الله آدم خليفة في الأرض وبدأ الاختلاف حينما قتل ابن آدم أخية.

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ

 القرآن ليس كتاب علم ولكن حينما ينزل الله آية فيطلب منا أن نتدبر ونتفكر فيها فكل منا يفهمها بطريقته وإدراكه ودرجة علمه كما أمرنا الله بذلك في الكثير من الآيات

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت 

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

فإذا تدبرنا الآية 30 من سورة الأنبياء

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

وقد فسر الأولون هذه الآية بأن السماء والأرض كَانَتَا رَتْقًا أي كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما فَفَتَقْنَاهُمَا أي ففصلناهما بقدرتنا.

وقد تناول العلم الحديث نشأة الكون وخلص الي نظرية أطلق عليها الانفجار العظيم أو نظرية السديم ومفادها أن تجمع غازي أو دخان أساسه غاز الهيدروجين تسبب في انفجار عظيم نتج عنة تكون النجوم والكواكب والمجموعات الشمسية وان هذا الانفجار ما زال في تمدد مستمر حتى الآن وتم قياسه وأن عملية التوسع الكوني لا يمكن لها أن تستمر إلي ما لا نهاية‏ وذلك لأن قوة الدفع إلي الخارج الناتجة عن الانفجار الكوني في تناقص مستمر‏‏ وسوف يؤدي هذا التناقص التدريجي في سرعة توسع الكون إلي الوصول به إلي مرحلة تتغلب فيها قوي الجاذبية علي قوي الدفع إلي الخارج‏‏ فيبدأ الكون في الانكماش علي ذاته حتي يعود إلي حالة مشابهة تماما لحالته الأولي التي ابتدأ منها خلق الكون‏.

ولما كان القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏ فلابد أن تكون كل آية في القرآن حقيقة مطلقة.‏

فلو قارنا ما استنبطه العلم الحديث وما ذكره القران منذ أكثر من 14 قرن لخلصنا لما يلي

- جاء القرآن مؤكدا أن جميع أجرام السماء في حركة مستمرة إلى أجل مسمي‏‏ وأن السماء ذاتها في توسع مستمر إلى أجل مسمي‏‏ كما جاء في سورة الذاريات الآية 47

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

- أن السماوات والأرض كانتا في الأصل جرما واحدا ففتقهما الله كما جاء في سورة الأنبياء الآية 30

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

‏‏ والرتق‏‏ في اللغة عكس الفتق‏‏ لأن الرتق هو الضم والالتحام يقال رتقت الشيء فارتتق أي فالتأم والتحم‏ والفتق‏‏ هو الفصل والشق والانشطار‏.

والمعني الواضح لنا من هذه الآية أن السماوات والأرض كانتا في الأصل شيئا واحد متصلا‏‏ ملتئما‏‏ وملتحما‏‏ ففتقه ربنا بأمر منه إلى الأرض والسماوات‏.‏

- تحولت مادة هذا الجرم الأول إلي الدخان الذي خلقت منه الأرض والسماء‏‏ كما في سورة فصلت الآية 11 ‏

ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

- أن الكون الذي نحيا فيه هو مخلوق له بداية‏ ‏وبالتبعية له نهاية كما وضحها سبحانه في الآية 104 في نفس سورة الأنبياء

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

ولو تدبرنا هذه الآية لظهر لنا بلاغة القرآن في تشبيه نهاية الكون كطي الكتاب بعد أن كان مفتوحاً على مصراعيه انغلق وطوي كان لم يفتح.

- ثم ينفتق مرة أخري بعد أن ينكمش إلى سحابة من الدخان تخلق منها أرض غير أرضنا الحالية‏‏ وسماوات غير السماوات وهنا تتوقف رحلة الحياة الأولي وتبدأ رحلة الآخرة كما جاء في سورة إبراهيم الآية 48

يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

من هذا الاجتهاد يتضح أنه كلما تقدمت العلوم والمعرفة نجد أن الإسلام قد تطرق إليها والله أعلم.

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

القرآن ليس كتاب علم ولكن حينما ينزل الله آية فيطلب منا أن نتدبر ونتفكر فيها فكل منا يفهمها بطريقته وإدراكه ودرجة علمه كما أمرنا الله بذلك في الكثير من الآيات

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت 

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

فإذا تدبرنا الآية 30 من سورة الأنبياء

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

وقد فسر الأولون هذه الآية بأن السماء والأرض كَانَتَا رَتْقًا أي كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما فَفَتَقْنَاهُمَا أي ففصلناهما بقدرتنا.

وقد تناول العلم الحديث نشأة الكون وخلص الي نظرية أطلق عليها الانفجار العظيم أو نظرية السديم ومفادها أن تجمع غازي أو دخان أساسه غاز الهيدروجين تسبب في انفجار عظيم نتج عنة تكون النجوم والكواكب والمجموعات الشمسية وان هذا الانفجار ما زال في تمدد مستمر حتى الآن وتم قياسه وأن عملية التوسع الكوني لا يمكن لها أن تستمر إلي ما لا نهاية‏ وذلك لأن قوة الدفع إلي الخارج الناتجة عن الانفجار الكوني في تناقص مستمر‏‏ وسوف يؤدي هذا التناقص التدريجي في سرعة توسع الكون إلي الوصول به إلي مرحلة تتغلب فيها قوي الجاذبية علي قوي الدفع إلي الخارج‏‏ فيبدأ الكون في الانكماش علي ذاته حتي يعود إلي حالة مشابهة تماما لحالته الأولي التي ابتدأ منها خلق الكون‏.

ولما كان القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏ فلابد أن تكون كل آية في القرآن حقيقة مطلقة.‏

فلو قارنا ما استنبطه العلم الحديث وما ذكره القران منذ أكثر من 14 قرن لخلصنا لما يلي

- جاء القرآن مؤكدا أن جميع أجرام السماء في حركة مستمرة إلى أجل مسمي‏‏ وأن السماء ذاتها في توسع مستمر إلى أجل مسمي‏‏ كما جاء في سورة الذاريات الآية 47

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

- أن السماوات والأرض كانتا في الأصل جرما واحدا ففتقهما الله كما جاء في سورة الأنبياء الآية 30

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

‏‏ والرتق‏‏ في اللغة عكس الفتق‏‏ لأن الرتق هو الضم والالتحام يقال رتقت الشيء فارتتق أي فالتأم والتحم‏ والفتق‏‏ هو الفصل والشق والانشطار‏.

والمعني الواضح لنا من هذه الآية أن السماوات والأرض كانتا في الأصل شيئا واحد متصلا‏‏ ملتئما‏‏ وملتحما‏‏ ففتقه ربنا بأمر منه إلى الأرض والسماوات‏.‏

- تحولت مادة هذا الجرم الأول إلي الدخان الذي خلقت منه الأرض والسماء‏‏ كما في سورة فصلت الآية 11 ‏

ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

- أن الكون الذي نحيا فيه هو مخلوق له بداية‏ ‏وبالتبعية له نهاية كما وضحها سبحانه في الآية 104 في نفس سورة الأنبياء

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

ولو تدبرنا هذه الآية لظهر لنا بلاغة القرآن في تشبيه نهاية الكون كطي الكتاب بعد أن كان مفتوحاً على مصراعيه انغلق وطوي كان لم يفتح.

- ثم ينفتق مرة أخري بعد أن ينكمش إلى سحابة من الدخان تخلق منها أرض غير أرضنا الحالية‏‏ وسماوات غير السماوات وهنا تتوقف رحلة الحياة الأولي وتبدأ رحلة الآخرة كما جاء في سورة إبراهيم الآية 48

يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

من هذا الاجتهاد يتضح أنه كلما تقدمت العلوم والمعرفة نجد أن الإسلام قد تطرق إليها والله أعلم.

السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا

 القرآن ليس كتاب علم ولكن حينما ينزل الله آية فيطلب منا أن نتدبر ونتفكر فيها فكل منا يفهمها بطريقته وإدراكه ودرجة علمه كما أمرنا الله بذلك في الكثير من الآيات

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت 

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

فإذا تدبرنا الآية 30 من سورة الأنبياء

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

وقد فسر الأولون هذه الآية بأن السماء والأرض كَانَتَا رَتْقًا أي كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما فَفَتَقْنَاهُمَا أي ففصلناهما بقدرتنا.

وقد تناول العلم الحديث نشأة الكون وخلص الي نظرية أطلق عليها الانفجار العظيم أو نظرية السديم ومفادها أن تجمع غازي أو دخان أساسه غاز الهيدروجين تسبب في انفجار عظيم نتج عنة تكون النجوم والكواكب والمجموعات الشمسية وان هذا الانفجار ما زال في تمدد مستمر حتى الآن وتم قياسه وأن عملية التوسع الكوني لا يمكن لها أن تستمر إلي ما لا نهاية‏ وذلك لأن قوة الدفع إلي الخارج الناتجة عن الانفجار الكوني في تناقص مستمر‏‏ وسوف يؤدي هذا التناقص التدريجي في سرعة توسع الكون إلي الوصول به إلي مرحلة تتغلب فيها قوي الجاذبية علي قوي الدفع إلي الخارج‏‏ فيبدأ الكون في الانكماش علي ذاته حتي يعود إلي حالة مشابهة تماما لحالته الأولي التي ابتدأ منها خلق الكون‏.

ولما كان القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏ فلابد أن تكون كل آية في القرآن حقيقة مطلقة.‏

فلو قارنا ما استنبطه العلم الحديث وما ذكره القران منذ أكثر من 14 قرن لخلصنا لما يلي

- جاء القرآن مؤكدا أن جميع أجرام السماء في حركة مستمرة إلى أجل مسمي‏‏ وأن السماء ذاتها في توسع مستمر إلى أجل مسمي‏‏ كما جاء في سورة الذاريات الآية 47

وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ

- أن السماوات والأرض كانتا في الأصل جرما واحدا ففتقهما الله كما جاء في سورة الأنبياء الآية 30

أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ

‏‏ والرتق‏‏ في اللغة عكس الفتق‏‏ لأن الرتق هو الضم والالتحام يقال رتقت الشيء فارتتق أي فالتأم والتحم‏ والفتق‏‏ هو الفصل والشق والانشطار‏.

والمعني الواضح لنا من هذه الآية أن السماوات والأرض كانتا في الأصل شيئا واحد متصلا‏‏ ملتئما‏‏ وملتحما‏‏ ففتقه ربنا بأمر منه إلى الأرض والسماوات‏.‏

- تحولت مادة هذا الجرم الأول إلي الدخان الذي خلقت منه الأرض والسماء‏‏ كما في سورة فصلت الآية 11 ‏

ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ

- أن الكون الذي نحيا فيه هو مخلوق له بداية‏ ‏وبالتبعية له نهاية كما وضحها سبحانه في الآية 104 في نفس سورة الأنبياء

يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ

ولو تدبرنا هذه الآية لظهر لنا بلاغة القرآن في تشبيه نهاية الكون كطي الكتاب بعد أن كان مفتوحاً على مصراعيه انغلق وطوي كان لم يفتح.

- ثم ينفتق مرة أخري بعد أن ينكمش إلى سحابة من الدخان تخلق منها أرض غير أرضنا الحالية‏‏ وسماوات غير السماوات وهنا تتوقف رحلة الحياة الأولي وتبدأ رحلة الآخرة كما جاء في سورة إبراهيم الآية 48

يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ

من هذا الاجتهاد يتضح أنه كلما تقدمت العلوم والمعرفة نجد أن الإسلام قد تطرق إليها والله أعلم.

الخميس، 26 مايو 2022

كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ

 ورد في سورة الأعراف الآية 166

فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ

فسر كثيرون كونوا قردة خاسئين أي أن الله سخطهم لقردة، ولكن السخط له معني آخر أعظم وأذل وهو طمس عقولهم وجعلها كعقول القردة لا تجدي فيها موعظة ولا تدرك شيئا.

مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا

 ورد في سورة الأعراف الآية 20

فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ 

فسر الجميع هذه الآية الكريمة كما يلي فألقى الشيطان لآدم وحواء وساوسه لإيقاعهما في معصية الله تعالى بالأكل من تلك الشجرة التي نهاهما الله عنها ولتكون عاقبتهما انكشاف سَوْآتِهِمَا أي عورتهما.

إذ تدبرت كلمة سَوْآتِهِمَا فهي تقبل أيضاً معني عيوبهما البشرية ومنها الموت والفناء، ومن هنا كانت وسوسه الشيطان لهما للتغلب على هذه السوءة والعيب وإقناعهما بالأكل من الشجرة التي ادعي واقسم لهما أنها تجعلهما خالدين والتي نهاهما ربهم بالأكل منها اختبارا لهما بإطاعة أمره، وذلك ليس إنكار لمعني العورة بمفهومها ولكنها من ضمن عورات الإنسان وسوأته.

الأربعاء، 25 مايو 2022

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ

 ورد في سورة الأعراف الآية 11

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ

إذ تدبرت كلمة صورناكم وكانت مرادفة وتابعة لكلمة خلقناكم أي أن الخلق مغاير للتصوير والله سبحانه هو البليغ العليم لا يفوته شيء، فالخلق يختص به الله دون غيره من العدم، والتصوير هو جعل هذه الخلقة محسنة بالعلم والسلوك والعقل الذي هو أساس كل شيء وهو الذي ميز الإنسان وفضله عن جميع مخلوقات الله بما فيهم الملائكة حينما طلب منهم الله إخباره بأسماء ومدلولات الأشياء كما جاء في سورة البقرة

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31)

فردت الملائكة بعدم معرفتها وقالت

 قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32)

ما أهدف إليه هو محاولة فهم كيف بدأ الله الخلق كما حثنا على ذلك في العديد من الآيات

 قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

مما سيقودنا لنظريات العلم الحديث وتطابقها مع ما جاء في القران فإن القران هو الحقيقة المطلقة.

وقد قمت بتناول هذا الموضوع من خلال هذه المدونة تحت عنوان هل تتعارض نظريه النشوء والارتقاء المعروفة بنظريه دارون مع الإسلام، وقد استندت في تحليلي لآيات القران في إثبات ذلك والله اعلم.

الثلاثاء، 24 مايو 2022

الفرق بين أنشأكم وخلقكم

 ورد في سوره البقرة الآية 30

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ

قال الله جاعل ولم يقل خالق ومعني ذلك أن الإنسان كان موجود ومخلوق بالفعل والدليل على ذلك رد الملائكة التي تعرفت على هذ الكائن من طباعه، كما أن الخليفة يكون لكائن موجود بالفعل، ثم تأتي كلمة أنشأكم وتكررت في المصحف خمس مرات منها مرتين في سورة الأنعام

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ (98) الأنعام

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) الأنعام

دلالة الإنشاء هو التكوين وهو الخليفة وهو الذي ينشأ عن كائن موجود وهذا يتطابق في جميع الآيات التي ذكرت فيها كلمة أنشأكم وكانت بعيدة عن خلقكم فلقد خلق الله الإنسان وبعد ذلك جعله يتكاثر وهو ما تؤيده جميع الآيات التي وردت فيها.

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61) هود

الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى (32) النجم

قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ (23) الملك

الهدف من هذا الاجتهاد هو محاولة فهم كيف بدأ الله الخلق كما حثنا على ذلك في العديد من الآيات

 قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

وتكررت كلمة النشأة كاسم في هذه الآية وليست كفعل في الآيات السابقة، وهو تأكيد لما أهدف إلية فنحن في الأخرة لن نخلق ولكن نبعث وننشأ مرة أخري.

كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

 ورد في سورة الأنعام الآية 133

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ

لم يوفق أحد لبيان معني من ذريه قوم آخرين وقد تطرق البعض الي هذا المعني: أي كما أحدثتكم وأوجدكم من نسل قوم آخرين كانوا قبلكم، ولم يتم تحديد من هم هؤلاء القوم؟

وإذا تتبعنا المعني اللفظي لكلمة أنشأكم تعني خلقكم وأوجدكم وأخرجكم من ذرية أي من نسل، وكلمة أخرين تعني أنهم مختلفين عنا، وهذا يفتح المجال للبحث عن ماهية هؤلاء القوم وكما حثنا على ذلك ربنا في البحث عن كيف بدأ الله الخلق.

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

 مما سيقودنا لنظريات العلم الحديث وتطابقها مع ما جاء في القران فإن القران هو الحقيقة المطلقة.

وقد قمت بتناول هذا الموضوع من خلال هذه المدونة تحت عنوان هل تتعارض نظريه النشوء والارتقاء المعروفة بنظريه دارون مع الإسلام، وقد استندت في تحليلي لآيات القران في إثبات ذلك والله اعلم.

يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ك

 كلما تدبرنا في كلمات ربنا لتبين لنا أن هذا كلام خالق أعلم بحال خلقة فكما جاء في سوره الأنعام آية 125

فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ

وقال المفسرون أن المقصود هو الصعود للمناطق العالية كالجبال مثلاً وهذا حقيقي لأنه كلما ارتفعنا قلت نسبة الأكسجين فنشعر في ضيق في التنفس، ولكن حال الآية الصعود في السماء وهذا أمر لم يعرفه أهل هذا الزمان وتم اكتشافه حديثاً من خلال مركبات الفضاء وعمل بدل فضائية لتعادل الضغط ونسبة الأكسجين ولولاها لما استطاع أحد تحمل ذلك، وهذا تشبيه لم يكن ليدرك دلالته إلا في عصرنا الحالي.

الاثنين، 23 مايو 2022

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ

ورد في سورة الأنعام الآية 98

وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ

لقد اختلف في تفسيرها وإنني أري أن الآية اختصت بالخلق والإنشاء فبالتبعية يحتاج الخلق الي مستقر يعيشون فيه وهو الأرض، والمستودع بعد مماتهم في القبر. 


فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

 جاء في سورة الأنعام الآية 89

أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ

وقد اختلف في تفسيرها وقد قيل في تفسيرها أن أهل مكة هم من كفروا بها والمهاجرين والأنصار على أنهم من وكلوا وآمنوا بها، وهذا تفسير بعيد عن سياق الآية ومحتواها لأن الآية تتحدث عن الأنبياء الذين أتاهم الله الكتاب والحكم والنبوة، ولو استعرضنا الآية السابقة لها مباشرة 88

ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

ومعناها أن لو أن هؤلاء الأنبياء أشركوا بالله على الفرض والتقدير لبطل عملهم، وبالرجوع إلى فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فبنفس الهدف فإن يجحد بهذه الكتب هؤلاء الأنبياء على سبيل الفرض فإنه في هذه الحالة نوكل بها قومًا آخرين ليسوا بها بكافرين، وتأتي الآية التالية لتؤكد أن هذا الكلام عن هؤلاء الأنبياء الآية 90

أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ

الأحد، 22 مايو 2022

تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ

 ورد في العديد من آيات القران من طرق العذاب ما يلي

تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ

وقد فسرها الأوائل بأن تقطع اليد اليمني تقابلها الرجل اليسرى اعتماداً على كلمة خلاف وتناسوا أن خلاف تقبل معني آخر وهو ما يلي وما يخلف أي اليد اليمني ثم اليسرى وهذا أقرب للمنطق ومما يطيل العذاب، فعند تطبيق حد السرقة في السارق تقطع يد واحدة وإذا لم يرتدع وكررها مرة ثانية تقطع اليد التالية ثم الأرجل بالتتابع، هذا والله أعلم.

الجمعة، 20 مايو 2022

هل تتعارض نظرية دارون مع ما جاء في القرآن

هل تتعارض نظرية دارون مع ما جاء في القرآن، أولاً لا يستطيع أحد أن ينكر وجود الحفريات التي يعُثر عليها ويفسرها العلم من خلال نظريات وحيث أن الإسلام دين العلم وإعمال العقل ويحُث على التدبر فيما حولنا كما أمرنا الله في محكم آياته التالية:

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فصلت 

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

وإذا تدبرنا الآية 30 من سورة البقرة:

وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ

فعندما أراد الله أن يجعل في الأرض خليفة والمعروف أن الخليفة يكون لكائن موجود بالفعل، وعندما ردت الملائكة بأن هذا الكائن همجي يسفك الدماء وهو ما ينطبق على مواصفات الإنسان البدائي الأول مع العلم بأن الملائكة لا تعلم الغيب فمن أين عرفت هذه المعلومة إن لم يكن هذا الإنسان موجود بالفعل.

إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) ص

وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) البقرة

وكان خلق آدم متقدم على جعله خليفه في الأرض ومن منطلق أن إرادة الله تكمن بين كن فيكون فمنح الله هذا الكائن العقل والتفكر والتعلم بمعني سواه فعلمة الله أسماء الأشياء ومدلولاتها ليميزه عن مخلوقاته جميعها بالعلم والعقل، ومن هنا كانت بداية آدم من ذرية هذا الكائن الهمجي الذي يسفك الدماء والذي تحول بإرادة الله ومشيئته إلى هذا الكائن العاقل والذي لم يكن شيئاً ذو أهمية من قبل ومثله مثل جميع الحيوانات التي ليس لها ذكر وبصمة وهنا أكمل الله إرادته لهذا الكائن بقولة وإرادته تعالى بتسويته.

فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) الحجر

ووردت نفس الآية في سورة ص آية 72

والتسوية لا تكون إلا لموجود وكائن بإعطائه العقل ووهبه الحياة المدركة العاقلة.

وإذا تدبرنا الآيات:

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) المؤمنون

وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً (14) نوح

المعروف أن السلالة هي طور من أطوار النشأة والتطور فالإنسان الأول خلق بإرادة الله من الطين مثله مثل سائر الحيوانات، ثم ورد في سورة نوح كلمة الأطوار تأكيد بأن ذلك الإنسان تدرج في التطور وهناك فرق شاسع بين التطور والنمو ثم تأتى الآية التي ميزت هذا الكائن والذي وهبة الله العقل في سورة الانفطار ثم التعديل إلى الأحسن تم بعد الخلقة الأولى.

الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) الانفطار

ثم تتوالى الآيات التي تصف هذا الإنسان.

هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) الإنسان

أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْئاً (67) مريم

وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133) الأنعام

فقد وصف الله هذا الإنسان في سورة الإنسان ومريم بأنه كان نكرة في فترة من الزمان ثم تأتى سورة الأنعام لتؤكد بأن هذا الإنسان أتى من ذرية قوم آخرين فلو أخذنا بالمعنى اللفظي فإن القوم الآخرين هم الإنسان البدائي الأول، ثم أتى وصف العزيز القدير لهذا الكائن بأن خلقه على هيئته الأولى جاء بعدها تصويرة بوهبة العقل والإدراك.

وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (11) الأعراف 

ومن هنا استشاط الشيطان غضباً من تفضيل بنى آدم علية وتوعدهم بالغواية.

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) البقرة

فأخرجهم الله جميعاً من الجنة التي كانت موجودة بالفعل على الأرض.

فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120) طـه 

والأكل من شجرة الخلد تأكيد بأن آدم كان فانياً والفناء لا يكون إلا في الدنيا وأن الجنة دار البقاء والخلود.                                                                     

قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) الأعراف

والهبوط هنا بمعنى الخروج أو النزول من هذه الجنة التي أنشأها الله لآدم.                       

قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25) الأعراف

مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55) طـه

وكما أمرنا الله بإعمال العقل فقد طلب منا بالتفكر والبحث كيف بدأ الله الخلق.

قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) العنكبوت

في هذه الآية ورد لفظ النشأة الآخرة وكلمة نشأة لا تأتى إلا من عدم فالبعث هو امتداد للحياة الدنيا ولكن وهب الكائن للعقل والإدراك هو في حد ذاته نشأة وهنا يجب أن نفرق بين الخلق الأول وما سمى بالبشر فالله قد خلق جميع الكائنات من الطين وجعلها تتكاثر ولكنة ميز بعضها بالعقل.

أثناء قراءتي للقرآن شدتني الآية 47 من سورة النساء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا

فشدني كلمة نَطْمِسَ والمعني اللفظي للكلمة هو المحو والتشويه ثم حضرتني الآية التي سخط فيها الله اليهود للقردة والخنازير، ثم جاءت جملة فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ولم توفق كتب الأولين في بيان معناها ولم يتفق عليها أحد وكان التفسير الذي اهتدوا له أن يحول الله وجوههم إلى قفاهم ويشوههم، ولكن كلمة أَدْبَارِهَا تقبل أيضاً معني ما كان من حالها في السابق وهذا تأييد بشأن الإنسان الأول الذي كان يشبه القرود.

ولمن يقلل من شأن القرد أليس القرد مخلوق من مخلوقات الله بل هو أمه مثلنا كما جاء في سوره الأنعام آية 38

وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ

من هذا الاجتهاد يتضح أنه كلما تقدمت العلوم والمعرفة نجد أن الإسلام قد تطرق إليها والله أعلم.

أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا

سبق وأن تكلمت في مقاله سابقة كما امرنا الله في التدبر وكيف بدأ الله الله الخلق، وبالسؤال هل تتطابق نظرية النشوء والارتقاء المعروفة بنظرية دارون بالإسلام وقد أيدت كلامي بالكثير من الآيات ويمكن الرجوع للمقالة في نفس هذه المدونة، واليوم أثناء قراءتي للقرآن شدتني الآية 47 من سورة النساء

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)

فشدني كلمة نَطْمِسَ والمعني اللفظي للكلمة هو المحو والتشويه ثم حضرتني الآية التي سخط فيها الله اليهود للقردة والخنازير، ثم جاءت جملة فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا ولم توفق كتب الأولين في بيان معناها ولم يتفق عليها أحد وكان التفسير أن يحول الله وجوههم إلى قفاهم ويشوههم، ولكن كلمة أَدْبَارِهَا تقبل أيضاً معني ما كان من حالها في السابق وهذا تأييد لمقالتي بشأن الإنسان الأول الذي كان يشبه القرود وهي مخلوق من مخلوقات الله، والله اعلم.


الأربعاء، 18 مايو 2022

وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ

 إذا تدبرنا الآية 22 من سورة الحجر لوضح جليا ومع ما أثبته العلم أن هذ القرآن ليس من قول بشر ولكنة من عند عليم خبير.

وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ

 اللّاقح هو الّذي يلقّح غيره لينتج شيئا ما، فما معني أن تلقح الرياح السحاب والمعروف أن السحاب هو عبارة عن بخار ماء متصاعد من المسطحات المائية تسوقه الرياح الي أماكن عدة فإذا حدث وتقابل هذا البخار مع منطقة باردة فانة يتكثف ويهطل على صورة ماء أي أن الرياح هي المسئولة أو الملقحة لهذه العملية.

نأتي للشق الثاني من الآية وهو يتكلم أيضا عن الماء الذي نشربه والذي هطل من السماء وذكر بأننا لا نقدر على تخزينه وقد فسر الأولين ذلك على أن التخزين بمفهومة وهو جمعة ولكن واقع الآية أن التخزين مرادف للشرب وهذا ينطبق مع واقع أن جسم الإنسان يحتوي على نسبة محددة من الماء ومهما شرب الإنسان منة فان جسمه لا يستطيع تخزين الذائد ويخرج على صورة بول أو عرق أو بخار ماء.

آمل أن أكون وفقت وأصبت.

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

 ورد في سوره آل عمران الآية 110

كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ  

فإذا بحثت عن تفسيرها فإنك تتوه بين تضارب الروايات في تفسيرها وعدم ترسيخ معناها لآن الكلام بصفة الماضي؟ والسؤال وما هو حال الحاضر والمستقبل؟

فباستخدام الآليات الحديثة في البحث والتقصي وفقت لهذا البيان:

أي بدعوتكم للمعروف ونهيكم عن المنكر وإيمانكم بالله فبذلك كنتم خير امه خلقت تدعوا لله.

السبت، 14 مايو 2022

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ

 ورد في سوره الجن الآية 8-11

وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10)

وتتناول الآية استماع جماعة من الجن للقرآن الكريم على لسان رسول الله وتطرقت الي محاولتهم الصعود الى السماء وفسرت كتب الأولين وكذلك المواقع الإسلامية ذلك بأن الجن كانت تريد أن تتسمع الي ما يدور في السماء بين الله وملائكته قبل آن ينزل الي الأرض؟؟؟ وقد فسرت الآية لغوياً بعيد عن إعمال العقل لأنه ببساطه لو قالت الجن ذلك لأيقنت من وجود الله ثانياً وهو المهم أن الله يعلم الغيب ولم يطلع عليه أحد ولم يكن لاحد الاطلاع عليه مهما بلغ من العلم والقوه.

وإنني أري من وجهه نظري ومن محصله البحث باستخدام التكنولوجيا الحديثة وإعمال العقل والتدبر في آيات الله فإن الواضح أن الجن كان يمكنهم الخروج من الأرض الى السماء حيث أن الله حينما طرد ادم وإبليس طردهم في الأرض وأصبحت الجن بعد استماعهم للقرآن لا يستطيعون مغادرتها ومن هنا جاء قولهم بأن هذا المنع لا يدرون إذا كان رَشَدًا أي خيرًا بمن في الأرض أم شراً.

ومن هذا المنطلق فقد فسرت الآيات بهذا التسلسل:

-    وَأَنَّا لَمَسْنَا أي أننا حاولنا الصعود الى السماء فوجدناها مُلئت بالملائكة الذين يحرسونها وبالشهب المحرقة التي يُرمى بها من يقترب منها.

-    أي كنا نستطيع الصعود والاقتراب من السماء والْآنَ من يحاول الاقتراب منها يجد له شهابًا بالمرصاد يُحرقه ويهلكه.

-     ثم جاء قولهم بأن هذا المنع لا يدرون إذا كان رَشَدًا أي خيرًا بمن في الأرض أم شراً.

الجمعة، 13 مايو 2022

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ

ورد في سوره القلم الآية 42

يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ

هناك الكثير من المواقع والمفسرين قرنوا الساق بساق الرحمن تعالي الله عما يقولون فليس كمثله شيء وبالبحث تم التوصل لهذا التفسير وهو أقرب للمنطق والعقل واللغة.

يَوْمَ يُكْشَفُ أي يوم يشمر الكافر عن ساقة بغرض الجد والسعي لله في يوم القيامة ويشتد الآمر عليهم فيطلب منهم السجود فلا يستطيعون.


الخميس، 12 مايو 2022

ما معني وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ

ورد في سورة الممتحنة الآية 12

وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ

ولم تتعرض معظم مواقع التفسير للمعني اللفظي للآية الكريمة واكتفت بذكر المعنى العام وهو ألا يُلحقن بأزواجهن أولادًا ليسوا منهم، ولكن ليتضح لك قصور الأوائل في فهم معني وَأَرْجُلِهِنَّ فقد وفقني الله وانا لست بعالم دين ولا أدعي ذلك لهذا الاجتهاد: وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ أي فعل قبيح شنيع كالزنا يَفْتَرِينَهُ أي يختلقنه بالكذب بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ أي بأنفسهن وَأَرْجُلِهِنَّ أي لرجالهن وهم أزواجهم.

فهل أصبت وهو أقرب للمنطق والعقل.

أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر

  وحيث أن الإسلام نزل في جزيرة العرب على أمة ذكورية كانت تعيش في جاهلية مطبقة في سلوكهم وعاداتهم وشرعهم وكانوا أقرب للهمجية وإن كان الله حباهم ببلاغة مفرطة بحكم الطبيعة البدوية القاسية، فكان من اللازم مخاطبتهم بأسلوب غرائزي يدركونه ويعيشونه، وليبسط لهم مفهوم الثواب والعقاب بمفهوم يدركونه على قدر عقولهم فبسط لهم ثوابه وجزاءه في الآخرة بما يعرفونه ويستلذون به في الدنيا من متعها، ليس معني كلامي أنني أنكر أو أشكك في ثواب وعقاب الآخرة ولكني أراه من زاوية أخرى قالها نبينا في حديثه عن الله أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.

ولتأكيد ما أقصد ما موقع النساء وأولي الإربة من الرجال من هذه المتع؟