الجمعة، 20 مايو 2022

مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا

مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا هي جملة وردت في القران فما هو المقصود منها

كما امرنا الله في التدبر وكيف بدأ الله الله الخلق، وبالسؤال هل تتطابق نظرية النشوء والارتقاء المعروفة بنظرية دارون بالإسلام وقد أيدت كلامي بالكثير من الآيات ويمكن الرجوع للمقالة في نفس هذه المدونة، واليوم أثناء قراءتي للقرآن شدتني الآية ٤٧ من سورة النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)

فشدني كلمة نطمس والمعني اللفظي للكلمة هو المحو والتشويه ثم حضرتني الآية التي سخط فيها الله اليهود للقردة والخنازير، ثم جاءت جملة فنردها على أدبارها ولم توفق كتب الأولين في بيان معناها ولم يتفق عليها أحد وكان التفسير أن يحول الله وجوههم إلى قفاهم ويشوههم، ولكن كلمة أدبارها تقبل أيضاً معني ما كان من حالها في السابق وهذا تأييد لمقالتي بشأن الإنسان الأول الذي كان يشبه القرود وهو مخلوق من مخلوقات الله.

ورد في سورة الأعراف الآية ١٦٦ {فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ}

فسر كثيرون كونوا قردة خاسئين أي أن الله سخطهم لقردة، ولكن السخط له معني آخر أعظم وأذل وهو طمس عقولهم وجعلها كعقول القردة لا تجدي فيها موعظة ولا تدرك شيئا.

ليست هناك تعليقات: