الأربعاء، 11 مايو 2022

فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ

ورد في سورة الواقعة  [فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦)]

أقسم الله تعالى بِمَوَاقِعِ النجوم في السماء، وأخبرنا سبحانه وتعالى بعظم ذلك القسم.

أولا: الرؤية هي انعكاس الضوء الواقع على الأشياء لتراه عيوننا وندركه، 

ثانياً: أن للضوء سرعة وهي ٣٠٠ ألف كيلو متر في الثانية بمعنى أننا لنرى ضوء الشمس فقد استغرق ذلك تقريبا ٨ دقائق و ٣١ ثانية من لحظه ظهورها حتى رؤيتها، وينطبق ذلك المفهوم على رؤية النجوم مع فارق المسافة فالنجم الذي نراه في السماء إنما نرى أثر ضوئه الواصل إلينا وكلما بعدت مسافته كلما استغرق ذلك وقتا إضافيا، وبمسافات الكون ألا متناهية والمتزايدة والتي قيست بمقياس يسمى السنة الضوئية وهي المسافة التي يقطعها الضوء بسرعة ٣٠٠ ألف كم/ثانية في مدة سنة أرضية وتعادل تقريباً ١٠ مليار كيلو متر.

فمن هذا المفهوم فإن الضوء الذي تراه صادراً عن النجوم هو ما زال يصل إلينا منه والواقع الفعلي الآن أن هذا النجم قد تغير مكانة بفعل حركة الكون وتمدده أو أصبح غير موجود فعلياً بسبب اندثاره وفنائه.

هل تبين لك عظم هذا القسم في زمن لم ترتق فيه العلوم ولتدرك ذلك، وتتأكد من أن هذا كلام خالق عليم بما خلق وليس بكلام بشر.

ليست هناك تعليقات: