السبت، 14 مايو 2022

وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ

 ورد في سوره الجن الآية [وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (٨) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا (٩) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (١٠)]

وتتناول الآية استماع جماعة من الجن للقرآن الكريم على لسان رسول الله وتطرقت الي محاولتهم الصعود الى السماء وفسرت كتب الأولين وكذلك المواقع الإسلامية ذلك بأن الجن كانت تريد أن تتسمع الي ما يدور في السماء بين الله وملائكته قبل آن ينزل الي الأرض؟ وقد فسرت الآية لغوياً بعيد عن إعمال العقل لأنه ببساطه لو قالت الجن ذلك لأيقنت من وجود الله ثانياً وهو المهم أن الله يعلم الغيب ولم يطلع عليه أحد ولم يكن لاحد الاطلاع عليه مهما بلغ من العلم والقوه. 

وإنني أري من وجهه نظري ومن محصله البحث باستخدام التكنولوجيا الحديثة وإعمال العقل والتدبر في آيات الله فإن الواضح أن الجن كان يمكنهم الخروج من الأرض الى السماء حيث أن الله حينما طرد ادم وإبليس طردهم في الأرض وأصبحت الجن بعد استماعهم للقرآن لا يستطيعون مغادرتها ومن هنا جاء قولهم بأن هذا المنع لا يدرون إذا كان رَشَدًا أي خيرًا بمن في الأرض أم شراً.

ومن هذا المنطلق فقد فسرت الآيات بهذا التسلسل:

-    وَأَنَّا لَمَسْنَا أي أننا حاولنا الصعود الى السماء فوجدناها مُلئت بالملائكة الذين يحرسونها وبالشهب المحرقة التي يُرمى بها من يقترب منها.

-    أي كنا نستطيع الصعود والاقتراب من السماء والْآنَ من يحاول الاقتراب منها يجد له شهابًا بالمرصاد يُحرقه ويهلكه.

-     ثم جاء قولهم بأن هذا المنع لا يدرون إذا كان رَشَدًا أي خيرًا بمن في الأرض أم شراً.

ليست هناك تعليقات: