ورد في
سورة آل عمران الآية ١٥٦ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي
الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا)
يجب أن ندرك أولا معنى كلمة غزي، الغزاة هم من يجوروا
ويعتدوا علي غيرهم ليستولوا علي أرضهم وممتلكاتهم وذلك ضد مبادئ الإسلام، ولكن
الواقع أن المسلمين الأوائل لم يعتدوا علي أحد ولكنهم كانوا يصدوا هجوم الكفار
عليهم ويدافعون عن أنفسهم ودينهم أو أنهم كانوا يؤمنون حدودهم من غزو الكفار عليهم أو كانوا ينشروا دين الله من خلال ما يسمي
بالفتوحات الإسلامية لغرض نشر دين الله وليس لغنائم أو مكاسب دنيوية، ومن هذا المفهوم
فيكون المسمى الصحيح لهذه الحروب بيوم أو موقعة أو فتح وليس غزوة.
وبالعودة
للآية ١٥٦ فإن كلمة غزي المقصود بها الكفار اللذين قالوا لإخواننا الكفار وليس
المقصود بها المؤمنون كما فهم ذلك البعض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق