الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

سبع سماوات طباقا

 ورد ذكر سبع سماوات طباقا أي طبقات فوق بعضها في القران الكريم وأنها يجمعها قمر وشمس واحدة ولم يتطرق لذهن أحد معناها الحقيقي، وها هو العلم يخبرنا بأن الغلاف الجوي فوقنا كناية على السماء يتكون من 6 طبقات وأغلفة تختلف في تكوينها ووظيفتها وهي كما يلي:

1- طبقة التروبوسفير وهي الطبقة الأكثر قرباً من سطح الأرض ويتراوح مداها بين 8 و14 كم غير أن سمكها يكون أقل ما يكون في القطبين الشمالي والجنوبي كما يتكون الهواء فيها من غازات عدة مثل النيتروجين بنسبة 78% والأكسجين بنسبة 21% في حين يتكون الجزء المتبقي من غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والأرجون كما يتواجد في هذه الطبقة هواء التَنفس والغيوم اللازمة للحياة.  

2- طبقة الستراتوسفير ويتراوح مداها بين 6 و20 كم فوق سطح الأرض وقد يصل إلى 50 كم، وفيها تطير الطائرات كما يجري فيها الهواء بتيارات سريعة بشكل مواز للأرض، ويضاف لذلك بأن درجة الحرارة فيها تزداد مع الصعود وذلك لكثرة الأوزون الطبيعي الناتج عن أشعة الشمس والقادر على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة.

3- طبقة الميزوسفير ويبلغ سمك هذه الطبقة حوالي 35 كم.

4- طبقة الثيرموسفير وتشتعل الشهب فيها بسبب وجود كميات من الغازات اللازمة لتوليد الاحتكاك والحرارة ويتراوح مداها بين 90 و500 كم ويصل إلى 1000 كم بينما تصل درجة الحرارة فيها إلى 1500 درجة مئوية وتمتاز هذه الطبقة بانخفاض كثافة الهواء فيها لذا تدور الأقمار الصناعية فيها حول الأرض بالإضافة لذلك فإنه يحصل فيها ظاهرة الشفق حيث تصطدم جسيمات فضائية مشحونة بجزيئات وذرات هذه الطبقة مما يؤدي إلى تحفيزها لمستويات طاقة أعلى فتقوم بعدها الذرات بإطلاق الطاقة من خلال إصدار الضوء الذي يظهر على شكل شفق ملون مثل الشفق القطبي الشمالي والجنوبي.

5- طبقة الإكزوسفير تعد الطبقة الخارجية للغلاف الجوي وتقوم هذه الطبقة بفصل الفضاء الخارجي عن طبقات الغلاف الجوي، ويبلغ مداها حوالي 10000كم، وهو مثيل لعرض الأرض نفسها، أي أنها ضخمة جداً، كما يتميز الغلاف الخارجي بغازاته مثل غازات الهيدروجين والهيليوم، وبالتالي ينعدم فيها هواء التنفس كما أنها باردة.

6- طبقة الأيونوسفير وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى الأيونات التي تكونت بفعل جسيمات الطاقة من الفضاء الخارجي أو أشعة الشمس حيث تصطدم هذه الأيونات بإلكترونات الذرات تماماً كالأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية أي أن هذه الطبقة موصلة الكهرباء كما أنها تعكس أمواج الراديو ويذكر بأن هذه الطبقة تتكون من عدة طبقات بحيث تتفاوت تبعاً للمدى والفصول وتحصل فيها التغييرات بشكل يومي، بالإضافة لذلك فإنها تعكس جسيمات الرياح الشمسية أيضاً وهي تيار من الجسيمات عالية التأين التي تنتجها الشمس وهي ضارة.

فإذا أضفنا لهذه الطبقات التي تعرف عليها العلماء الفضاء الخارجي كطبقة فوق هذه الطبقات الستة فبذلك تكون السبع سماوات وكما قال ربنا وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ (88) سورة ص، فكلما ذادت العلوم والمعرفة يتبين صدق وحقيقة ما جاء فيه وهي أمور كانت خافية على الكثيرين من قبل وحتى الآن.

ليست هناك تعليقات: