الثلاثاء، 6 يونيو 2023

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ

 يتم فهم الأمور بناء على درجة علم الإنسان ومعرفته في فترة زمنية دون أخرى وبلا شك فان معرفة الإنسان الحديث وإدراكه أفضل ممن سبقوه، وإذا تمعنا في الآية الكريمة من سورة الرحمن الآية 24

وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ

فقد فُسرت على قدره الخالق في تسخير الجوار أي السفن المنشآت أي التي ينشئها ويصنعها البشر وتجري في البحر كالأعلام أي كالجبال في عظمتها.

وإذا تمعنا في معنى هذه الآية الكريمة في مجمل السورة فإنها تتطرق الى بيان قدره الله وعظمته، وبناء على معطيات العلم الحديث فان هناك ظاهرة تنشأ في وعلى البحار فقط وتسمى الأعاصير وهي متحركة وجارية على البحار فقط وعلى سواحلها ولها قدرة تدميرية هائلة ولها شكل مخروطي قاعدته في السماء ويطلق عليه عين الإعصار ويختلف كل إعصار عن أخر في شكل مخروطة وهيئته وقوته، من مثل هذه الآيات يتبين لك انه الحق من لدن خبير عليم، وأنه كلما قرأت القران بتدبر وتفكر تظهر لك أمور ربما كانت غائبة عن ذهنك وعن إدراك من سبقوك.

ليست هناك تعليقات: