الأربعاء، 30 أبريل 2025

الزكاة في الإسلام

الزكاة هي صفة الفعل زكا بمعني طهر فعندما نقول زكا المال فهذا يعني أنه طهره كما أن زكا النفس تعني طهرها من الذنوب والآثام، وتطلق أيضا علي الصلاح والمدح والترشيح وهي كلمة شاملة لكل أوجه الخير والعبادة.

ولقد ذكرت كلمة الزكاة في القرآن الكريم في سياقات مختلفة تشير إلى أهميتها في الإسلام كواجب ديني ومجتمعي فهي ليست فقط وسيلة للتطهير الروحي والعقائدي بل أيضًا أداة لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة المحتاجين.

ولقد بينت الآيات التالية كنهها  ومفهومها المتمثل في التطهير والتزكية

ففي سورة البقرة الآية ١٢٩ (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ) والآية ١٥١ (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) والآية ١٧٤(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) والآية ٢٣٢ (مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).

وفي سورة آل عمران الآية ٧٧ (وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) والآية ١٦٤ (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ).

وفي سورة النساء الآية ٤٩ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا).

وفي سورة المائدة الآية ٣ (وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ) زكيتم هنا بمعني ذبحها قبل نفوقها ليصبح أكلها حلال.

وفي سورة التوبة الآية ١٠٣ (خُذْ مِن أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).

وفي سورة الكهف الآية ٧٤ (حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ) والآية ٨١ (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا).

وفي سورة مريم الآية ١٣ (وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا) والآية ١٩ (قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا) والآية ٣١ (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) والآية ٥٥ (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا).

وفي سورة طه الآية ٧٦ (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى).

وفي سورة النور الآية ٢١ (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) والآية ٢٨ (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ) والآية ٣٠ (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ).

وفي سورة الروم الآية ٣٩ (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) وما اتيتم من زكاة يقصد بها وما أعطيتم من زكاة وصدقة للمستحقين ابتغاء وجه اللَّه أي مرضاة الله وطلبا لثوابه فأولئك هم المضعفون أي الذي يقبله الله ويضاعفه لكم.

وفي سورة فاطر الآية ١٨(وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ).

وفي سورة الأعراف الآية ١٥٦ (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ).

وفي سورة المؤمنون الآية ٤ (الَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ).

وفي سورة النجم الآية ٣٢ (ْفَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) تزكوا بمعني تمدحوا وتصفوا.

وفي سورة الجمعة الآية ٢ (الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ).

وفي سورة النازعات الآية ١٨ (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى).

وفي سورة عبس الآية ٣ (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) والآية ٧ (وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى).

وفي سورة الأعلى الآية ١٤ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى).

وفي سورة الشمس الآية ٩ (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا).

وفي سورة الليل الآية ١٨ (الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى).

 

ولقد اقترنت كلمة الزكاة بالصلاة في الآيات التالية:

في سورة البقرة الآية ٤٣ (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ) والآية ٨٣ (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) والآية ١١٠ (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ) والآية ١٧٧ (وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) والآية ٢٧٧ (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

وفي سورة النساء الآية ٧٧ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ) والآية ١٦٢ (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ والمؤتون الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ).

وفي سورة المائدة الآية ١٢ (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي) والآية ٥٥ (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).

وفي سورة التوبة الآية ١١(فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ) والآية ٧١ (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ).

وفي سورة الأنبياء الآية ٧٣ (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ).

وفي سورة الحج الآية ٤١ (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) والآية ٧٨ (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ).

وفي سورة النور الآية ٣٧ (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) والآية ٥٦ (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).

وفي سورة النمل الآية ٣ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).

وفي سورة لقمان الآية ٤ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).

وفي سورة الأحزاب الآية ٣٣(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ).

وفي سورة المجادلة الآية ١٣ (أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ).

وفي سورة المزمل الآية ٢٠ (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا).

وفي سورة البينة الآية ٥ (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).

 

وقد ارتبطت الصلاة أيضآ بالإنفاق في سبيل الله  كما ورد في الآيات التالية:

في سورة البقرة الآية ٣ (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).

وفي سورة الأنفال الآية ٣ (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).

وفي سورة الرعد الآية ٢٢ (وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً).

وفي سورة إبراهيم الآية ٣١ (قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً).

وفي سورة الحج الآية ٣٥ (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).

وفي سورة فاطر الآية ٢٩ (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ).

وفي سورة الشورى الآية ٣٨ (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ).

 

وقد ارتبطت الزكاة بالمؤمنين أما دلالة إرتباطها بالمشركين كما جاء في سورة فصلت الآية ٧ (الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) والحديث هنا عن المشركين بناء على الآية ٦ التي سبقتها (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ)، أي أن زكاة المشركين يقصد بها عدم إفسادهم في الأرض وعمل الخير بجميع أشكالة.

وقد اقترنت الصلاة بالفعل يقيمون واقترنت الزكاة بالفعل يؤتون، ويقومون في اللغة هي إقامة الشيء وعملة بانتظام، أما يؤتون في اللغة فهي المجيء والوصول واتيان فعل ما وتنفيذه بطرق عدة مختلفة، مما سبق فإن الزكاة المقرونة بالصلاة لا يقصد بها زكاة المال فقط ولكن لها معني أشمل وأعم وهي أعمال الخير بأنواعة والأفعال الزكية والعبادات التي تقربنا إلي الله وتزكينا عنده سبحانه وتعالي.

الأحد، 6 أبريل 2025

التوراة والإنجيل

الكتب السماوية هي خطاب الله لخلقة في جميع الأديان مبشراً ومنذراً وبالتالي لا يطالها الانحراف أو القصور أو الخلل كما جاء في سورة الكهف الآية ١ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا}، وفى سورة النساء الآية ٨٢ {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} وهذا ما يتحقق في الكتب التي يكتبها أو ينقلها البشر من اختلافات في الأسلوب والطريقة والهدف ونحن المسلمون مأمورين بالإيمان بهذه الكتب السماوية ليكتمل إيمانا، والإيمان معناه أنها كتب من عند الله أنزلها على أمم بعينها بواسطة رسل اصطفاهم من هذه الأمم وهذه الكتب تشتمل على أحكام وشرائع اختص الله بها هذه الأمم دون غيرهم، والمطلع علي هذه الكتب الموجودة الحالية فإنها تتكون من أسفار وهى بمثابة مواضيع رئيسية، كسفر التكوين وهو أول أسفار الكتاب المقدس العبري {التوراة} والمعروف بالعهد القديم عند النصارى وهي خمسة أسفار {التكوين – الخروج – اللاويين – العدد – التثنية} والتي يزعم اليهود بأن الله أنزلها على موسي علية السلام بالإضافة لأسفار أخري اضيفت لاحقا، ويتكون السفر من عدد من الإصحاحات وهى بمثابة السور في القران وهو يضم فقرات وموضوعات بمثابة الآيات في القران.
وبالنسبة للعهد الجديد {الإنجيل} فإنه يحتوي على عدد من الأناجيل التي قام تلاميذ السيد المسيح الملقبون بالحواريين بكتابتها ونقلها عن السيد المسيح ومن أشهرها {إنجيل متى – إنجيل مرقص – إنجيل لوقا – إنجيل يوحنا} بالإضافة إلي أناجيل أخري تم إضافتها لاحقا وكل إنجيل يتكون من اصحاحات وآيات، وذلك مخالف لما جاء في سورة الحديد الآية ٢٧ (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ) معني ذلك أن الأناجيل الموجودة حاليا ليست إنجيل سيدنا عيسي الذي أنزله الله علية، والقارئ لهذه الكتب يتضح له جليا أنها كلمات بشر وليست كلمات من الله لخلقة كما هو الحال في القرآن.
ولقد بين الله ذلك في سورة آل عمران الآية ١٨٧ (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) لتبيننه أي ليبينوا للناس ما فيهما ولا يكتموا ذلك ولا يخفوه، كما وردت كلمة يحرفون في العديد من الآيات بمعني تبديل وتغيير وإخفاء وكما جاء في سورة المائدة الآية ١٥ (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ) وفي سورة الأنعام الآية ٩١  (قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا) وكما جاء في سورة الأعراف الآية ١٦٩ (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ) بمعني فخلف من بعدهم أي فجاء من بعدهم ورثوا الكتاب أي أخذوا التوراة من أسلافهم، يأخذون عرض هذا الأدنى أي يأخذون ما يعرض لهم من متاع الدنيا ويقولون مع ذلك إن الله سيغفر لنا ذنوبنا وإن يأت هؤلاء اليهود عرض مثله أي متاع زائل من أنواع الحرام يأخذوه ويستحلوه، ألم يؤخذ على هؤلاء العهد بإقامة التوراة والعمل بما فيها وألا يقولوا على الله إلا الحق، ودرسوا أي وعلموا ما في الكتاب فضيعوه وتركوا العمل به. وكما جاء في سورة الروم الآية ٣٢ (مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) فرقوا دينهم أي بدلوا دينهم وغيروه فأخذوا بعضه وتركوا بعضه تبعا لأهوائهم فصاروا شيعا أي فرقا وأحزابا يتشيعون أي ينحازون لأحزابهم وآرائهم وكل حزب بما لديهم فرحون يظنون بأنهم على الحق وغيرهم على الباطل.
ولقد تناولت سورة البقرة ذلك من قبل اليهود بدأ من الآية ٧٦ (وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ) بمعني أنهم كانوا يدركون أن ما جاء به القران يتوافق مع ما جاءت به التوراة التي كانت بين أيديهم، ثم في الآية ٧٩ (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) فويل أي فهلاك ووعيد شديد لأحبار اليهود الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله وهو مخالف لما أنزل الله على نبيه موسى ليأخذوا في مقابل هذا عرض الدنيا، وورد في الآية ٨٥ (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) الكلام هنا موجهه لليهود وبالبحث في التوراة الموجودة حاليا لا يوجد نص صريح موجود حاليا بذلك المعني، ثم تأتي الآية ٨٩ (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) بمعني ان بعد ما جاءهم القرآن مصدقا لما معهم في التوراة أنكروا نبوة محمد وكانوا قبل بعثته يستنصرون به على مشركي العرب ويقولون قرب مبعث نبي آخر الزمان وسنتبعه ونقاتلكم معه، ثم تتبعها الآية ١٠١ (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ)، ثم تأتي الآية ١٠٦ من سورة البقرة (مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا) ولم يدرك البعض أن هذه الآية الكريمة تشمل جميع آيات الله التي أنزلها في كتبه علي عبادة، فقد حرم الله أشياء علي بعض الأمم وأحلها لأمم أخري.
وفي الآية ١٥٩ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ) أي إن الذين يكتمون ما أنزلنا من الآيات وهم أحبار اليهود وعلماء النصارى ممن يكتمون ما أنزل الله في كتبهم من الحق.
وفي الآية ١٦٠ (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا) وبينوا أي أظهروا ما كتموه.
وفي الآية ١٧٤ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) يكتمون أي يخفون ما أنزل الله في كتبهم من الحق، ويشترون بمعني يأخذون مقابل لهذا الإخفاء.
وورد في سورة البقرة الآية ٢١١ (سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) إشارة واضحة من تبديل بني إسرائيل للآيات المنزلة عليهم في التوراة.
ورد في سورة آل عمران الآية ٩٨ (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ) هذه الآية تخاطب أهل الكتب السابقة للقرآن بتحريف كتبهم واخفاء ما جاء فيها.معني ذلك أن الكتب الأصلية المنزله من عند الله قد تم إخفائها واستبدالها بأخري تخدم أهواء كهنتهم ورهبانهم.

الأربعاء، 2 أبريل 2025

كلمات اختص بها القرآن

اللغة العربية لها قواعد تبني عليها كلماتها، ولقد نزل القرآن الكريم بلغة عربية سليمة بليغة معجزة للعرب أهل هذه اللغة ومن هنا كانت معجزة  القرآن، وهناك كلمات وردت في القرآن لا تنطبق عليها القواعد التي بنيت عليها اللغة ولكنها تحقق المعني بمنتهي البلاغة والدقة وعلي سبيل المثال لا الحصر:

ورد في سورة الأعراف الآية ١٥٦ (وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ) كلمة هدنا هنا بمعني أي رجعنا إليك تائبين مهتدين.

وكما ورد في سورة نوح الآية ٣٣ (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا) كلمة كبارا هنا بمعني عظيما، وورد في سورة الرعد الآية ٦ (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ) كلمة المثلات هنا بمعنى الأمثلة، وورد في سورة الرعد الآية ٢٩ (طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) طوبي من الطيب، وورد في سورة إبراهيم الآية ٣٤ (إِنّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) لظلوم كفار بمعني ظالم لنفسة كافر بربه، وفي سورة إبراهيم الآية ٤٣(وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ) هواء أي قلوبهم خالية.

وفي سورة الحجر الآية ١٩ (وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) موزون بمعني متوازن بدقة تناسب الجو والبيئة ويضم العناصر اللازمة لاستمرار حياته.

وفي سورة الإسراء الآية ٦٤ (وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ) وأجلب أي استحضر واجمع عليهم بخيلك أي بخيلائك وزهوك وبما تغويهم به، ورجلك أي بشخصك ونفسك.

وفي سورة الكهف الآية ٥٥ (أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا) قبلا بمعني أمام أعينهم.

وفي سورة مريم الآية ٥٠ (وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) لسان هنا بمعني ثناء حسنا.

وفي سورة طه الآية ٥٤ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى) النهي هم من ينهون عن ما حرم الله.

وكما ورد في سورة الشعراء الآية ١٤٨ (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ) هضيم بمعني لين ناضج سهل الهضم.

وفي سورة الشعراء الآية ٢١٥ (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) اخفض جناحك عبارة تعبر عن التواضع واللين في التعامل مع الآخرين تُستخدم للتوجيه نحو التواضع وتجنب الغرور أو التعالي، وتشجع على معاملة الناس بلطف ورحمة.   وورد في سورة النمل الآية ٦٦ (َبَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ) ادارك بمعني تبين وادرك.

وورد في سورة القصص الآية ٣٤ (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا) كلمة ردءا بمعني معينا ويرد عني كيد الكافرين.

وفي سورة العنكبوت الآية ٢١ (يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ) تقلبون بمعني تعودون وترجعون.

وفي سورة الروم الآية ٣٩ (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) المضعفون أي الذي يقبل الله عملة ويضاعفه له أضعافا كثيرة.

وفي سورة سبأ الآية ٢٣ (حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) فزع هنا بمعني زال الفزع، والآية ٤٥ من سورة سبأ (فَكَيْفَ كَان نَكِيرِ) نكير بمعني نكراني عليهم وعقوبتي إياهم.

وفي سورة ص الآية ٥ (إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) عجاب بمعني عجيب.

وفي سورة غافر الآية ٣٧ (وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) تباب أصلها من كلمة تب أي هلك وفشل المعني في الآية هو خسارة وهلاك.

وورد في سورة محمد الآية ٣٥ (وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ) يتركم هنا بمعني أن ينقصكم الله ثواب أعمالكم وهي من الترك أو الإهمال.

وفي سورة الفتح الآية ٢٤ (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ) بطن مكة المقصود بها الجهة المنخفضة من مكة وهي الحديبية.

 وفي سورة الذاريات الآية ٢٥ (قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) منكرون أي غرباء لا نعرفكم.

وفي سورة الطور الآية ٤٧ (وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ) دون ذلك ليس المقصود منها أقل من ذلك ولكن غير ذلك العذاب، وتقبل أيضا معني عذاب قبل عذاب يوم القيامة.

وورد جملة (جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) في العديد من سور القران في وصف الجنة وتحتها هنا تعني خلالها.

وفي سورة القلم الآية ٣٠ (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ) يتلاومون بمعني يلوم كل منهم الآخر.

وفي سورة نوح الآية ٢٦ (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) ديارهم بمعني حيا يتحرك ويدور.

ووردت كلمة العاجلة في عدة آيات ففي سورة الإسراء الآية ١٨ (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا) وفي سورة القيامة الآية ٢٠ (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) وفي سورة الإنسان الآية ٢٧ (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) والعاجلة يقصد بها الحياة الدنيا لأنها تمر بسرعة وعلي عجل.

وفي سورة النبأ الآية ٦ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا) مهادا بمعني ممهدة، والآية ٣١ (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) مفازا بمعني فوزا ونجاح، والآية ٣٩ (فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا) مآبا أي مرجعا وعودة.

وردت كلمة قتل في القرآن بمعني لعن كما جاء في سورة عبس الآية ١٧ (قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ) وفي سورة البروج الآية ٤ (قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ).

وفي سورة الفجر الآية ٥ (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) حجر هنا بمعني صاحب عقل، وأتت بمعني آخر في سورة الأنعام الآية ١٣٨ (وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ) حجر هنا بمعني مخصصة.

وفي سورة الشمس الآية ١١ (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا) بطغواها بمعني بلوغها الغاية من الطغيان.

ومن هذا المنطلق فتكون كلمة أرجلهن في سورة الممتحنة الآية ١٢ (وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ) كناية عن رجالهن أزواجهن.