السبت، 27 أغسطس 2022

وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

 ورد في سورة هود الآية 7 وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

وفيها يبين سبحانه قدرته على كل شيء وأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام وأن عرشه سبحانه وتعالى كان على الماء قبل أن يخلق السماوات والأرض

الأيام الستة هي بعلم الخالق وليس بعلمنا فاليوم بعلمنا هو حركة الأرض حول نفسها دورة كاملة أمام الشمس وإذا خرجنا في الفضاء فلا معني ودلالة لليوم.

والعرش بمعني ما يرفع عليه السقف كالقوائم مثلاً ومنه قوله تعالى وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات (الأنعام 141) ومن هنا كان التوسع بمصطلح العرش في كل ما من شأنه العلو والارتفاع فقيل للملك صاحب العرش أي صاحب السمو والارتفاع كما في قوله تعالى ولها عرش عظيم (النمل 23) أي لها سلطان وملك كبير وبهذا يظهر أن عرش الله تعالى هو سلطانه وحكمه ونفوذه وقدرته.

ولما لم يكن هناك إلا الماء الذي خلقه الله تعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض فمن الطبيعي أن يكون سلطانه على الماء الذي جعله سبحانه وتعالي منشأ الحياة كما بين تعالى هذه الحقيقة بقوله وجعلنا من الماء كل شيء حي (الأنبياء 30).

فالخوض في الكيفية وتفصيل ذلك وكيفية الاستعلاء مما لا قبل لعقولنا بفهمه وإدراكه إذ التعبير عنه لتقريب الفهم وأن الماء الذي كان أول شيء خلق وكان ملازماً لسلطان الخالق وقدرته جعله مباركاً وأصل الحياة وكما أثبت ذلك العلم الحديث فلا حياة بدون ماء.

ليست هناك تعليقات: