الأحد، 28 يوليو 2024

الثَّاقِبُ

ورد في سورة الطارق الآيات {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} (١) {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ} (٢) {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} (٣)، وقد فسرت قديماً كما يلي أقسم الله سبحانه بالسماء والنجم الطارق أي النجم الذي يظهر ليلاً، الثاقب أي المضيء المتوهج.

ومن عظمه الله أنه سبحانه لا يقسم إلا بما هو عظيم وفوق إدراك البشر، وكلمة الثاقب معناها النافذ الموغل أو الخارق الذي ينفذ ويخترق وها هو العلم الحديث يكتشف ما أطلق علية الثقب الأسود وهو ظاهرة كونية تحدث عندما ينهار نجم وتتغلب قوى جاذبيته فينكمش الى كتلة صغيرة لها قوة جاذبية هائلة قادرة عل جذب وامتصاص أي جسم يمر على مقربة منة حتى وان فاقة في الحجم لدرجة أنه يجذب ويمتص شعاع الضوء الذي يمر بجانبه، ولم يتوصل العلم الي أين يذهب ما يتم امتصاصه في هذا الثقب! وهذا الثقب بمثابة نجم يثقب السماء ويخترقها الي ما في علم الله! ومن ذلك يظهر إعجاز الخالق وصدق القرآن وإعجاز كلماته.

من مثل هذه الآيات يتبين لكل ذي عقل أنها من عند خالق عليم فمن كان يعلم شيئاً عن الثقوب السوداء إلا من خلقها.

ولذلك فأنه كلما قرأت القران بتدبر وتفكر تظهر لك أمور ومعاني ربما كانت غائبة عن ذهنك وعن إدراك من سبقوك .

 



ليست هناك تعليقات: