ورد في سورة الكهف الآية ٧٧ {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ} ثم تتبعها الآية ٨٢ {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ} ويرى المشككين في القرآن كيف أتيا قرية كان بها جدار على وشك الانهيار ثم تأتي آية لاحقة تبين آن هذا الجدار كان لغلامين في المدينة وليس في القرية؟
لفهم ذلك يجب أن نفرق بين مكان تواجد الجدار الذي على وشك الانهيار وبين مكان إقامة الغلامين فالآية ٧٧ لم تحدد نوع الجدار هل هو جدار منزل أم جدار أي مبنى آخر ولكنة جدار في المطلق مملوك للوالد الصالح أبوهم، والشق الثاني بحكم أن الغلامين يتيمين وأن أهل هذه القرية كانوا على درجة كبيرة من البخل وعدم التكافل والكرم وبدليل عدم إطعام المسافرين فالأكيد هناك من كان يرعاهما ويتكفل بهما وكانت إقامتهما في مدينة أخرى وليس القرية التي بها الجدار.
هذا فائدة أن تقرأ القرآن بتدبر وتفكر وتركيز فستكتشف أمور كانت غائبة عن إدراكك وبناء على درجة علمك ستستطيع أن تستنبطها وتستخرج منها المعنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق