وأنا أقرأ في سورة القصص استوقفتنني الآية ٧ والتي تجسد بمنتهي البلاغة إعجاز آيات القرآن والتي يكتشفها العلم منذ ١٤ قرن وحتى اليوم وغداً {وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي} وتساءلت لماذا قرن الله سبحانه وتعالي الإرضاع قبل إلقائه في النيل؟ وبالبحث اتضح أن الأبحاث الحديثة توصلت إلى أن حواس المولود حديثاً هي السمع والشم وفي الأيام الأولى بعد الولادة يبدأ الطفل في تمييز رائحة أمه بما في ذلك رائحة حليبها وهذا يساعد الطفل على الشعور بالأمان والراحة عندما يكون بالقرب من أمه ويتعرف عليها ويميزها عن غيرها، وما يؤيد ذلك الآيه ١٢ {وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ} فإرادة الله ومشيئته لا تحتاج لسبب ولكن الى مسبب.
إذاً إعمال العقل والتدبر مطلوبان للتعرف على الخالق، فقراءتك للقرآن بتدبر وتفكر ستتيح لك في كل مرة فهم معاني مختلفة كُل علي حسب علمه وثقافته، ولا تقيد وتحصر نفسك في آراء غيرك فهم ليسوا معصومين من الخطأ والزلل فهم بشر مثلك وربما تكون أفضل منهم بعلمك ومعارفك وآليات عصرك واعلم تماما أن الله سيحاسبك برحمته ومغفرته إذا أحسنت عبادته وحده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق