وأنا أقرأ في سورة النمل استوقفتنني الآية٩٣ والتي تجسد بمنتهي البلاغة إعجاز آيات القرآن والتي يكتشفها العلم منذ ١٤ قرن وحتى اليوم وغداً {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} والآية ٤٣ من سورة العنكبوت تؤكد هذا المفهوم {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}.
وقد ورد في سورة فصلت نفس المعنى في الآية ٥٣ {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} الآفاق هي جمع أفق وهي مجالات وأقطار السماوات وما يؤكد هذا المعنى ما ورد في سورة غافر الآية ٥٧ {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} من يتأمل الكون ونظامه الدقيق وما يحتويه من عدد لا متناهي من الأجرام السماوية وأنه في توسع وامتداد مستمر لا متناهي ويتم قياسه لأدرك معنى هذه الآية ولكن معظم الناس لا يتصورون ذلك ويدركونه.
إذاً إعمال العقل والتدبر مطلوبان للتعرف على الخالق، فقراءتك للقرآن بتدبر وتفكر ستتيح لك في كل مرة فهم معاني مختلفة كُل علي حسب علمه وثقافته، ولا تقيد وتحصر نفسك في آراء غيرك فهم ليسوا معصومين من الخطأ والزلل فهم بشر مثلك وربما تكون أفضل منهم بعلمك ومعارفك وآليات عصرك واعلم تماما أن الله سيحاسبك برحمته ومغفرته إذا أحسنت عبادته وحده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق