ورد في سورة الكهف الآية ٩٦ {آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} فسرت على النحو التالي زبر الحديد أي قطع الحديد، ساوى بين الصدفين أي صف قطع الحديد بين الجبلين، قال للعمال انفخوا أي أشعلوا النار حتى إذا جعله نارا أي صار الحديد سائلاً قال أفرغوا عليه القطر وقالوا عنة النحاس؟
وإذا تمعنا في الآية فنجد كلمة الصدفين وقد فسروها على أنها سفح الجبلين، وكلمة الصدفين تقبل معني الصدفتين أو المصراعين وهما الغلاف الذي يحيط بالمحار البحري ويشبه للألة المستخدمة من قبل الحدادين وتسمي الكير وهي عبارة عن مصراعين يقبضان ويبسطان لنفخ الهواء على النار فتزداد درجة حرارة النار لتصهر الحديد كما هو موضح بالصور.
ثم أن صف الحديد بين الجبلين بدون عزل لن يجعل عملية الصهر مكتملة وشاملة في وقت واحد، ولكن المنطقي أن تتم عملية الصهر والخلط بالقطر ثم ينقل المصهور الي الجبلين.
وتم تفسير القطر على أنه النحاس وهذا خطأ لآن النحاس والحديد لا يمتزجان ويكونا ما يسمي بالسبيكة ولكن الصحيح علمياً أن القطر هو الكربون أو القطران الذي إذا مزج مع الحديد يتكون الصلب القاسي {الاستانليس ستيل} وهذه هي طريقة صناعة الصلب الذي يصعب ثقبة.
ولذلك فأنه كلما قرأت القران بتدبر وتفكر تظهر لك أمور ومعاني ربما كانت غائبة عن ذهنك وعن إدراك من سبقوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق