ورد في سورة الحجر الآية ٩٠ {كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ} القسمة هي التوزيع علي متعدد أما المقتسمين فهم من يقوموا بعملية التقسيم ولكن المعني في سياق الآية أي الذين قسموا كتابهم فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه، ثم تأتي الآية ٩١ وتصفهم {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} عضين أي مفرقا أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه، أو كما يوصفون شيعاً أي جماعات وأحزاب كما جاء في سورة المؤمنون الآية ٥٣ {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} وسورة الروم الآية ٣٢ {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} وتكررت كلمة شيعاً في سورة الأنعام الآية ٦٥ {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا} بمعني أي أن تكونوا فرقا متناحرة يقتل بعضكم بعضا وفي سورة الأنعام الآية ١٥٩ {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ } أي كانوا فرقا وأحزابا والآن في هذا العصر الذي نعيش فيه نري تجسيد ذلك فهناك السلفيين والإخوان والشيعة وغيرهم كثير من المسميات، لست منهم في شيء أي أنك أيها الرسول بريء منهم إنما شأنهم وحكمهم إلى الله ثم يخبرهم بأعمالهم، وفي سورة القصص الآية ٤ {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا} بمعني طوائف متفرقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق