ورد في سورة غافر الآية ١١ {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ} أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ اختلف فيها قال بعضهم الموتة الأولى هي حالة الإنسان قبل حياته والثانية هي موته، وقال أخرون الموتة الأولى في الحياة الدنيا والثانية في حياه البرزخ، والموت أيضا يكون عندما ننام.
وإذا استعرضنا آيات ربنا فيمن ماتوا وبعثوا نجد ورد في سورة البقرة الآية ٢٥٩ {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ}
ونجد أيضاً أن الله أمات قوم بني إسرائيل بالصيحة ثم بعثهم كما جاء في سورة البقرة الآية ٢٨ (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) الكلام هنا عن بني إسرائيل حينما أماتهم الله بالصاعقة حينما طلبوا رؤيته ثم أحياهم كما جاء في الآية ٥٥ (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) ثم الآية ٥٦ {ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
وكذلك في الآية ٢٤٣ من سورة البقرة {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمْ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ}
وبالرجوع الي سورة غافر فأن من ماتوا كانوا مذنبين وطلبوا العفو من ربهم فليس كل ميت مذنب، وبربط للآيات من سورة البقرة فإن الآية تتكلم عن بنوا إسرائيل فهم من ماتوا وبعثوا ثم ماتوا بعد ذلك وعلية فإنهم ماتوا مرتين والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق