الأحد، 12 يونيو 2022

وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ

 المخ والقلب عضوان في جسم الإنسان يختلفان في التركيب والوظيفة فخلايا العقل هي خلايا عصبية لا تتجدد وخلايا القلب خلايا عضلية تجدد نفسها، والمخ والقلب مرتبطان في عملهما وإذا توقف أحدهما توقف الآخر وإن كان المخ يستمر يعمل لعدة دقائق بعد توقف القلب.

والمخ ويطلق علية العقل هو مركز الإحساس والتحكم في سائر الأعضاء والتفاعل مع البيئة من خلال شبكة عصبية تنتشر في كامل الجسم وتسمي الجهاز العصبي، كما يوجد بالمخ خلايا خاصة بالذاكرة والتعلم والمهارات فإذا فقدت الذاكرة مثلاً فإنك لا تفقد ما تعلمته أو أجدته تماما كمن يصاب بالزهيمر يفقد الذاكرة القريبة ولكنة يتذكر جيداً الذكريات البعيدة.

أما القلب فهو المحرك والمضخة للدم الذي يغذي جميع خلايا الجسم ويذودها بالغذاء ولأكسجين الازم لحياتها، والقلب يعمل من خلال أومر وإشارات كهربائية تأتيه من المخ من خلال الجهاز العصبي ليذيد أو يبطئ من حركته حسب حاجة الجسم وسلامته.

وإذا كان العقل هو المسئول عن الإدراك والتعامل مع المحيط الذي يعيش فيه فإن القلب هو من يستشعر الغيبيات والأشياء التي لا يعرف لها سبب كالحب والكراهية والكفر والإيمان وما في غيب الله فلربما كان هذا القلب هو مستقر الروح والله أعلم.

ومن هنا جاء ذكر القلوب أو الأفئدة في القران الكريم على أنها تدرك وتعقل وتقسوا وتلين والله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب وان الله يختبر ما في قلوبنا
وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ   آل عمران 154

وكذلك جعل الله مكان الخوف والرعب هو القلب

وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ الحشر 2

ليست هناك تعليقات: