الأربعاء، 28 مايو 2025

كلمات اختصت بها سور ٩

 

ورد في سورة آل عمران الآية ١١٥ {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} الكفر في اللغة هو الإنكار والجحود والشرك أما هنا فتعنى أنهم لن يحرموا الإِثابة والأجر عليه.

 

ورد في سورة البقرة الآية ٢٣٥ {وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} عرضتم أي تلمحون في طلب خطبة النساء، علم اللَّه أنكم ستذكرونهن أي ستتحدثون عنهن وتتعلقون بهن.

 

ورد في سورة الممتحنة الآية ١٢ {وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ} ولم تتعرض مواقع التفسير للمعني اللفظي للآية الكريمة واكتفت بذكر المعنى العام وهو ألا يُلحقن بأزواجهن أولادًا ليسوا منهم، فقد وفقني الله لهذا الاجتهاد:

وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ أي يقمن بفعل قبيح شنيع كالزنا، يَفْتَرِينَهُ أي يختلقنه بالكذب والزور بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ أي بأنفسهن على غرار الآية ١٩٥ من سورة البقرة { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} والآية ٧٦ من سورة الحج {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} فأيديكم كناية عن أنفسكم، وَأَرْجُلِهِنَّ أي لرجالهن وهم أزواجهم فالرجال تأتى على معانى مختلفة حسب سياق الآية فكما أتت في سورة البقرة آية ٢٣٩ {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} فرجالا أي سائرين على أرجلكم.

من هذا المنطلق يتضح معنى أخر لكلمة بهتان في عصرنا الحالي فالبهتان هو الكذب والزور فكم من زوجة تدعى زورا وبهتاناً على أزواجها لتحصل على الطلاق أو لتتحصل على حقوق لا تستحقها أو تمنع زوجها من رؤية أبنائه كل هذا يندرج تحت كلمة بهتان، من ذلك وغيرة من الأمثلة يتضح أن هذا الدين صالح لكل زمان ومكان بناء على فهمة في كل عصر والله أعلم.

 

وردت كلمة وأشربوا في سورة البقرة الآية ٩٣ {وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} والشرب يعنى تناول الشراب وَأُشْرِبُوا هنا بمعني أن عبادة العجل قد امتزجت بقلوبهم كأنهم شربوا هذا الحب وتغلل في قلوبهم.

 

وردت كلمة يشرى في العديد من الآيات ويظن البعض أن المقصود بها عملية الشراء والصواب أن معناها يبيع وتكررت في العديد من الآيات ففي سورة البقرة الآية ١٠٢ {وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} شروا هنا بمعنى باعوا، والآية ٢٠٧ من سورة البقرة {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ} يشري بمعني يبيع نفسه ابتغاء أي طلب لرضا الله عنه بالجهاد في سبيله والتزام بطاعته، ثم يظهر المعنى جلياً في سورة يوسف الآية ٢٠ {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ} وشروة أي باعوه وهذه الكلمة من الأضداد في اللغة العربية اشتروه أي شراء أما شروه أي باعوه.

 

وردت كلمة تأكلوها والمعنى الظاهر هو تناول الطعام وتكررت في العديد من الآيات وفي سورة البقرة الآية ١٨٨ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} والمعنى هنا أي تستولوا عليها، وتتكرر هذه الكلمة في معظم السور سورة النساء أية ٦ {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا} والمعنى هنا أي ولا تعتدوا وتستولوا عليها أو بإنفاقها في غير موضعها، ثم أتت في سورة النساء أية ١٢٩ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} والمعنى أي لا يأكل بعضكم مال بعضٍ بما لا يحل له كالخيانة والغصب والسرقة والقمار والرشوة والربا ونحو ذلك وتكررت هذه الكمة في الكثير من السور.

وكلمة تأكلوا لها من الدلالات الكثير فالأكل لا يتطلب وقت أو مكان وربما يكون بنهم وشره فتكون كلمة الأكل هي المعبرة عن كل حالة تستخدم فيها والله أعلم.

 

ورد في سورة الحـج الآية ٢ (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) من بلاغه القران في وصف الله لحال الناس يوم قيام الساعة بالسكارى والمعروف أن السكران يترنح بفعل المسكر ويفقد توازنه وهذا هو الحال عند حدوث الزلزال وعدم استقرار الأرض فيترنح الناس وتنهار المنازل وهذا هو حال الأرض يوم يأذن الله بقيامها زلازل وبراكين ونيازك ودمار.

 

أقسم الله سبحانه في  سورة النجم بالنجم إذا هوي ولا يقسم سبحانه إلا بشيء عظيم

ورد في الآية ١ من سورة النجم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} وقد فسرت قديماً على أن النجم غاب واختفي، ولكن هوي لها معاني أخري منها أفل وانتكس واختفاء النجم الفعلي وليس الذي يشاهد ينتج بسبب تغلب قوي جاذبيته وانكماشه على نفسه متحولاً إلى ما أثبته العلم ورصدة بالثقب الأسود الذي لدية القدرة على سحب وامتصاص أي جسم آخر يمر بالقرب منة داخلة مهما فاقة في الحجم إلى أين الله أعلم؟ وما زال العلم حائر أمام هذه الظاهرة.

 

ورد في سورة هود الآية ٨٢ (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ) سجيل هو الطين المتصلب المتحجر.

وفي سورة الواقعة الآية ٢٩ (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) الطلح هو فاكهة الموز.

كلمة منضود تعني المتراكم أو المتتابع أو المنسق بشكل متراص، وتُستخدم للإشارة إلى الأشياء التي تكون مرتبة بعضها بجوار بعض أو متتابعة في السقوط.

 

وردت كلمة يُوزَعُونَ في سورتين مرة في سورة النمل الآية ١٧ {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} والآية ٨٣ {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ}، وفى سورة فصلت الآية ١٩ {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} ومعناها من الإذعان أي الخضوع والانصياع والانسياق.

ومنها كلمة أَوْزِعْنِي بمعني ألهمني ووفقني وإجعلني خاضعا ممتثلا كما جاءت في سورة النمل الآية ١٩ {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ} وفى سورة الأحقاف الآية ١٥ {قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}

 

 

ليست هناك تعليقات: