وردت كلمة الْحِلْيَةِ في سورة الزخرف الآية ١٨ {أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ} الحلية من الحلى أو المصاغ التي تستخدم في الزينة ولكنها تعنى من ينشأ أي من يتربى في الحلية أي الرفاهية والزينة والنعمة، الخصام أي الجدال، غير مبين وموضح لحجته بسبب نشأته المرفهة.
وردت كلمة قطرا في سورة الكهف الآية ٩٦ {قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} وقد فسرت على أنه النحاس بهدف تحسين خواص الحديد وجعلة غير قابل للثقب وهذا خطأ علمياً، ولقد وردت كلمة قطران في سورة إبراهيم الآية ٥٠ {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ} سرابيلهم أي قمصانهم من القطران الشديد الاشتعال، والقطران هو شيء يسيل من بعض أشجار البادية والمُعرف حاليا على انه نوع من الأصماغ الكربونية، وللعلم أن الحديد والنحاس لا يمتزجان ويكونا ما يسمى بالسبيكة ولكن الصحيح علمياً أن القطر هو الكربون أو القطران الذي إذا مزج مع الحديد يتكون الصلب القاسي {الاستانليس ستيل} وهذه هي طريقة صناعة الصلب.
وردت كلمة محلقين في سورة الفتح الآية ٢٧ {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ} وقد فسرت على أنها عملية الحلاقة أو التقصير التي تتم بعد مناسك العمرة أو الحج، ولكن سياق الآية يتكلم عن الرؤيا التي أراها الله رسوله بالحق أنه يدخل هو وأصحابه بيت الله الحرام آمنين، فهي تصف لحظة دخول الرسول ومن معه للكعبة وليس أدائهم للعمرة، وإذا تدبرنا معنى آخر لكلمة محلقين فهي تحمل معني أشمل وأدق ويتماشى مع سياق الآية وهو أنهم يدخلون رافعين رؤوسهم في أرجاء المسجد الحرام محلقين بأبصارهم كنانة عن الزهو والسمو والنصر ومقصرين كناية عن التواضع وخشية الله.
ورد في سورة الصافات الآية ١٠٢ {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} معنى كلمة السَّعْيَ هو السير أو المشي ولكن معناها أي فلما كبر إسماعيل وأصبح قادراً على المشي مع أبيه ووصل لدرجة العمل معه وقضاء حوائجه.
ورد في سورة فاطر الآية ٥ {وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} معنى كلمة الْغَرُورُ أي الخادع المضلل وتأتى بلفظ غروراً كما في الآية ٤٠ من نفس السورة {إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا} أي الوعود الكاذبة الباطلة أو المضللة والخادعة، ويكون بيان الآية ٥ أي ولا يخدعنكم بالله الغرور وهو الشيطان الذي يغرر بكم ويخدعكم.
وقد تكررت هذه الكلمة في سورة الحديد مرتين ففي الآية ١٤ {وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} وارتبتم أي وشككتم وغرتكم أي وخدعتكم أمانيكم الباطلة وبقيتم على ذلك حتى جاءكم الموت وغركم أي وخدعكم الشيطان الغرور أي الذي غرر بكم، وفي الآية ٢٠ {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور أي متعه زينها الشيطان المُغرر بالإنسان.
ورد في سورة لقمان الآية ٢٢ {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} كلمة عروي لها عدة معان في اللغة العربية فتستخدم للإشارة إلى مدخل الزر في الثوب، وهو شق صغير يجعل في الثوب ليدخل فيه الزر، ويستخدم أيضًا في العباءة والقميص، والمعنى في الآية أي من تمسك بأوثق الأسباب التي لا يخاف انقطاعها.
ورد في سورة العنكبوت الآية ٦٤ {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} الحيوان هو كل كائن حي يمتاز بالحياة والحس والحركة، وأصل كلمة حيوان هو حي، ومن هنا يكون معنى الآية لهي الحيوان أي لهي الحياة الحقيقية الدائمة التي لا موت فيها.
ورد في سورة الشعراء الآية ١٢٩ {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} الأصل في كلمة مصانع هو صنع بمعني أوجد وأنشأ وسوي كما جاء في سورة النمل الآية ٨٨ {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} وتأتى بصيغة يصنعون أو يفعلون كما جاء في العديد من السور ففي سورة المائدة الآية ١٤ {وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، أما معناها أي وتتخذون مصانع أي قصورا منيعة وحصونا مشيدة كأنكم تخلدون في الدنيا ولا تموتون.
ورد في سورة الشعراء الآية ١٨ {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} دلالة كلمة فينا أي داخلنا ولكنها هنا بمعنى أي ومكثت بيننا وفي رعايتنا سنين من عمرك، من بلاغة القران إدراج معني ودلالة في معني ودلالة شيء آخر كما جاء في العديد من الآيات كسورة يونس آية ١٩ {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا}، فيكم المقصود بينكم وليس داخلكم، وكسورة النمل آية ٨ {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} بورك من في النار ومعناها أن الله بارك فيك يا موسى لكونك في محيط النار ومن حولها، وكسورة يوسف آية ٨٢ {وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} فيها المقصود معها وليس داخلها.
ورد في سورة الشعراء الآية ١٨ {قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ} دلالة كلمة فينا أي داخلنا ولكنها هنا بمعنى أي ومكثت بيننا وفي رعايتنا سنين من عمرك، من بلاغة القران إدراج معني ودلالة في معني ودلالة شيء آخر كما جاء في العديد من الآيات كسورة يونس آية ١٩ {فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا}، فيكم المقصود بينكم وليس داخلكم، وكسورة النمل آية ٨ {فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا} بورك من في النار ومعناها أن الله بارك فيك يا موسى لكونك في محيط النار ومن حولها، وكسورة يوسف آية ٨٢ {وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} فيها المقصود معها وليس داخلها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق