ورد في سورة الحديد الآية ٣ {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وتم فهما لغوياً كما يلي هو الأول الذي ليس قبله شيء والآخر الذي ليس بعده شيء والظاهر الذي ليس فوقه شيء والباطن الذي ليس دونه شيء وهو بكل شيء عليم.
وإذا طبقنا معطيات العلم الحديث فإننا نعيش في عالم يحكمه بعد المكان وبعد الزمان والمسمى من قبل نظرية النسبية لأينشتين {الزماكان} ومفادها أن الزمان والمكان ليسا كيانين منفصلين، بل هما جزء من نفس نسيج الكون، وفى علم الله بالتأكيد توجد أبعاد أخرى ولكن لا تدركها حواسنا فكما قال ربنا عن إبليس في سورة الأعراف الآية ٢٧ {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ} معنى ذلك أن هناك بعد آخر لا ندركه بحواسنا تماما كمن ينظر لشاشة تلفزيون يرى من فيها ولكن من بالشاشة لا يروننا لأننا نعيش في عالم ثلاثي الأبعاد وهم موجودين في بعدين متمثلين في الشاشة.
وإذا تأملنا دلالة الأول والأخر فهي تدل على الزمان، أما الظاهر والباطن فهي تدل على المكان والتواجد بمعنى أن الله لا يحكمه زمان أو مكان يتواجد فيهما لأنهما مخلوقان بعلمه ولا يمكن لخالق أن يحكمه ما خلقه فهو سبحانه الصمد الدائم الأبدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق