الأحد، 24 نوفمبر 2024

دين مخاطبة العقول

 الدين الإسلامي هو دين مخاطبة العقول فالله أمرنا وحثنا على التفكر والتدبر في كل ما يدور حولنا وقد اختار رسلة ممن يُعملون عقولهم ويتفكرون، وترك حرية الإيمان لمن يشاء استنادا لتطور الفكر البشرى فقد كان فكر الإنسان الأول وإدراكه قاصراً ومحدوداً لما يحيط حوله من ظواهر لا يدرك السبب من ورائها ويعزوها الى خرافات وأساطير ابتدعها.

ومن هنا كان تدرج الرسالات السماوية بعد أن كانت قاصرة على كل أمة وبعد هذا التدرج كان لا بد من رسالة عامة وشاملة للبشرية جمعاء.

والآن بعد تطور البشرية فأمكن التعرف على أشياء كانت خافية على الأمم السابقة وتم فك طلاسمها بالعلم الذي وهبة الله للإنسان.

فلقد كان هناك أناس يعبدون الأصنام ظناً منهم أنها تقربهم لله والآن وبعد اتساع مدارك الإنسان والرسل المرسلة تجد من يفعل ذلك بسبب خلل في عقلة أو فساد في عقيدته فالإله يخلِق ولا يُخلق ولا تنطبق عليه مفاهيمنا وأبعادنا فليس كمثله شيء ومن ينظر للكون واتساعه المستمر يدرك ويتيقن أن الله لا يمكن إدراك عظمته ولهاذا خلقنا لنعبده ونعظمه ونقدسه وحده.

 

ليست هناك تعليقات: